نجد أن ألله سبحانه وتعالى شرع لعباده الزواج لتجنب الفواحش والإستمتاع المحرم الذي يفسد المجتمع .. وعلاوة على توطيد العلاقات بين الأسرة والقبائل فطالما كان الزواج سبباً في تعارف العائلات وحصول التواصل والتقارب فيما بينهما ولتحقيق إستمتاع كل طرف من الزوجين بالطرف الآخر وأستفادة كل منهما بما يحق له من حقوق على الآخر ، فالرجل يكفل المرأة بكل حقوقها وفي شتى أنواع الإنفاق .. كالمأكل والمشرب والملبس والسكن ونحوها من الحقوق .. وأما المرأة فهي أيضاً تكفل الرجل بأصلاح بيته ورعايته وأولاده وحفظ بيته وماله وأسراره .. وهذا بالنتيجة فإنه يؤدي إلى تكثير المسلمين والعباد كافة وتقويتهم إيمانياً وهو بالتأكيد المطلب الشرعي الذي جاءت به الشريعة والسُنة النبوية الشريفة ومؤكدة عليه ..! نعمة الأولاد الصالحين لأبائهم وعوائلهم ومجتمعهم وهو أيضا ًسبب في إسعاد الوالدين ..
بطريقة سليمة والإرتقاء بالإنسانية الكريمة .. فلولا رباط الزواج لنتج الفناء للنوع الإنساني أو يحصل التكاثر بطريقة السفاح التي تنشئ افراداً مجهولي الهوية والنسب والأصل .. .
هناك أسباب وعوامل تلعب دوراً هاماً في إنجاح هذا المشروع
وأيضاً قد تكون هي أسباب محبطة ومثبطة مما تحول إلى عدم نجاح الزواج وأستمراره بصيغ ناجحة ومرضية ..
فيمكن أن تتبين أسباب الفشل هذه من خلال الأسباب الواردة هنا وماهي هذه العوامل والأسباب ..
فعندما يكون الزواج من أجل الزواج تمتزج فيه نزوة تحفز الطرفين دون مراعاة لعديد من الأمور التي من الواجب تدبرها وأخذها بالحسبان دون غير معرفة ودراية تامة وكاملة وقد يكون هذا النوع في الأغلب من الزواج لدى شريحة الشباب الذين هم في عمر المراهقة وعدم الألمام به ماهو الزواج ؟! وماهي عوامل نجاحه ؟! من خلافه الفشل ..!
فنجد أن هناك قراراً متسرعاً إسمه الزواج دون التفكير في شريك الحياة جيداً وبعد إتمام هذا الزواج يكونوا قد وصلوا أو وضعوا انفسهم في مطب الزواج الفاشل على الأغلب نتيجة دون التفكير لهذا ..!
وبعد فترة سيجدون أنفسهم كأنهم غرباء عن بعضهم البعض
في قفص واحد حيث لا يوجد بينهما تعارف تام كل واحد منهم على أخلاق المقابل وأتباع الشخص المقابل مما يأخذهم إلى بدء الفتور بينهم وتصبح الأجواء عادية دون أن يكون هناك رابط يقربهم نفسياً وروحياً مما يعطي للعلاقة نوع من تقبل الآخر بكل صوره .. وهذا يكون لدى الطرفين فيمكن أن يكون الرجل قد اختار من هذا الأقبال على الزواج جسداً أغراه وتكون المرأة قد تزوجت بنك يدر عليها المال دون مراعاة المشاعر والأحاسيس والهدف من هذا الزواج هل هو زواج مكتمل النصاب من حيث الأسباب والدوافع التي ينتج عنها تكوين أسرة مجتمعية صالحة تنشأ واحداً تلو الآخر من الأبناء ليكونوا عائلة سليمة ناجحة نصابها التآلف والتحاب و قوة الأواصر كعائلة واحدة رصينة من حيث التكوين ..!
وتلعب الأسباب الأخرى في مثل هكذا نموذج من زواج همه الأوحد أرضاء النزوات و الغرائز
لدى الطرفين دون مراعاة لما هما فيه، فالمرأة تجد أن لديها بنك يدر المال عليها دون حساب والرجل همه الأوحد يتلذذ بجسد مغري يشبع رغباته ونزوته بالطريقة التي هو يراها ويستمر الحال على هكذا نمط: الطرف الأول غارق في عسل الغريزة الجنسية والثاني منهمك في تأمين متطلباته بغزارة لحين وصول الحال بالطرف الأول الرجل بقرب النفاذ من السيولة النقدية لثروته مما يضطر إلى الإستدانة لسد و إرضاء حاجات الطرف الثاني و هي الزوجة .. أختلاف الرأي قبل الزواج بين الطرفين ؛ ويكون هنا لكل طرف رأي وفكرة هو يحملها في رأسه تتضارب مع فكرة وسباقات الآخر .. وقد يكون هذا الإختلاف بوجود "فكرة عدم وجود".
..كأن تكون المرأة قد وجدت شيئا لاتحبه في الرجل الذي هو معها أو العكس أن يكون الرجل ألتمس بعض الأشياء لايحبذها في هذه المرأة مما يقوي بينهم فجوة الفتور وشح التواصل بينهما مع ميلاد طاقة سلبية لتوليد البغضاء
و الكره و عدم تبادل مشاعر الحب .. أو قد يكون الرجل من مدمني الخمر أو عديم الإحترام لها أو من النوع الجشع ، الشحيح البخيل ماديأً هي بعض من الأسباب السائدة المتكررة في المجتمع التي تفسد هذه العلاقة الزوجية ..بالإضافة الأنانية التي تلعب دوراً هاماً كذلك في تحديد نوع العلاقة بين الطرفين الرجل والمرأة وأيضاً هناك الأسباب الخَلْقية من تشوهات و أمراض
التي قد تعقد من عملية الرضا بعيوب الآخر و معضلاته الصحية الخَلقيّة .. و يعتبر العناد من أهم الأسباب الفتاكة التي تلعب دوراً هاما سلبيا خطيرا في الوصل إلى إنسداد بين الطرفين و فشل العلاقة، بالإضافة إلى الغيرة المرضية، انعدام الثقة بالنفس و في الآخر ، المصارحة و الصدق و إلى غير ذلك من المبادئ التي لو توفرت لجنبت الأزواج مغبة الفتور و الإنفصال في النهاية و فشل مشروع الزواج .
بين الزوج وزوجته كالتالي على بعضهم البعض بالعناد والكبرياء وكل طرف يرى أنه هو الأحسن ..!
أو لعب الغير الزوجية الغير منطقية أو المرضية وهذا من غير السهل التعرف عليهما مالم يكون هناك حالة مراقبة لمعرفة ماذا هذه الحالة ودوافعها .. وايضاً جانب الثقة بالنفس وبينهما هو جانب مهم جداً في جانب الحياة العامة وخاصة التي تجمع بين الرجل والمرأة أو بين فردٍ وآخر فإن أنعدامها يحول بينهم بعدم وجود أطمأنان واحداً للآخر.. إذ أن الشكل وعدم القدرة على البوح بالأسرار لأقرب الناس مثل الزوجين هي من أصعب الأمور في رباط الزوجية وحتى في الحياة العامة هي فشل الزواج بأعتقاد الطرفين بأن الأمور البسيطة هي من الإستقلالية وبعدهم عن الأهل .. وأيضا هناك جوانب عدة مهمة بالجانب المالي وحالة الفقر والعوز التي غالباً مانراها سبب من أسباب فشل الزواج لعدم وجود القدرة المالية على توفيرها وايضاً هناك أسباب وعوامل مرضية تحول بين الرجل والمرأة الوصول إلى مفترق طرق ..
د . أحمد القيسي
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل
لتحميل الملحق الشهري العدد 11 أوت 2019
و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:
https://pdf.lu/I1Ax
المسنجر و البريد الإلكتروني و واتس آب استعملوا هذا الرابط :
https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/
لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:
<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري سبتمبر العدد11ـ 2019 ».pdf
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 11 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الأربعاء, 23 تشرين1/أكتوير 2019